e32c7f363050f37fc5b365a473dd61a2

قصة خيالية: خيالات ليلية النهاية المفتوحة الجزء الثاني

author image

قصة خيالية الفصل الأول: العودة إلى الظلام

قصة خيالية: خيالات ليلية النهاية المفتوحة الجزء الثاني

بعد اختفاء ماجد في الظلام، وقف آدم وسط الغرفة الصغيرة، محاطًا بصدى صرخات خافتة تأتي من كل مكان. كان الظلام ثقيلًا، وكأنه يُطبق على أنفاسه. حاول أن ينادي باسم صديقه، لكن صوته بالكاد كان يسمعه هو نفسه. فجأة، ظهرت اليد مرة أخرى، هذه المرة أكبر وأكثر وضوحًا. كانت تتجه نحوه ببطء، أصابعها ملتوية وكأنها تدعوه للانضمام إليها 

صرخ آدم ماذا تريدون مني؟ لماذا أنا؟، لكن الصوت العميق عاد ليجيبه لقد فتحت الباب. والآن، يجب عليك أن تغلقه." لم يفهم ما يقصد، لكنه شعر بتيار قوي يجذبه نحو الحائط حيث تقف اليد. حاول المقاومة، لكن جسده بدأ يتحرك من تلقاء نفسه، وكأن قوة خفية تتحكم فيه.  

فجأة، عادت الأنوار الخافتة لتضيء الغرفة، ورأى أمامه المرآة المكسورة مرة أخرى. في انعكاسها، لم يرَ نفسه فقط، بل رأى ماجد يقف خلفه، لكن وجهه كان مشوهًا وكأنه صار جزءًا من الظل. قال ماجد بصوت مشوش آدم... أغلق الباب، وإلا ستصبح مثلنا لم يكن آدم قادرًا على الفهم الكامل لما يحدث، لكنه أدرك أن الغرفة تحمل سرًا عظيمًا، وأن حياته على المحك. كان أمامه خياران فقط مواجهة الحقيقة أو الهرب... إن استطاع الهرب.  

الفصل الثاني: المهمة المستحيلة

قرر آدم مواجهة اليد والكيان الغامض. بدأ يقلب الدفتر الذي وجده في الصندوق، محاولًا فهم الرموز والتعليمات. وجد صفحة تقول لتنهي اللعنة، عليك إعادة اليد إلى مصدرها. ابحث عن البوابة. تساءل في نفسه أي بوابة؟ وأين أجدها؟ بينما كان يقرأ، بدأت الغرفة تهتز مرة أخرى، وظهرت اليد أمامه، لكنها هذه المرة لم تكن وحدها. ظهرت أشكال بشرية مظلمة، أشبه بأرواح مشوهة، تقترب منه ببطء. أحدهم كان يشبه ماجد، لكنه لم يعد كما كان. صرخ آدم أعيدوا ماجد إليّ! سأفعل ما تريدون، فقط أوقفوا هذا!

الصوت العميق عاد مجددًا ليقول لكل اختيار ثمن. لإعادة ماجد، عليك أن تمنحنا جزءًا من روحك. شعر آدم بالرعب. هل يمكنه التضحية بنفسه لينقذ صديقه؟ وبينما كان يفكر، ظهرت بوابة صغيرة في زاوية الغرفة، محاطة بضوء أزرق خافت كانت البوابة تبدو كطريق للنجاة، لكن اليد بدأت تدفعه نحوها بقوة. حاول المقاومة مرة أخرى، لكن الصوت قال له أدخل البوابة، وستعرف الحقيقة. الهرب لن ينقذك.

الفصل الثالث: العالم الآخر

عندما دخل آدم البوابة، وجد نفسه في مكان غريب يشبه نسخة مقلوبة من العالم الذي يعرفه. الأرض كانت رمادية، والسماء سوداء بلا نجوم. كان كل شيء صامتًا تمامًا، لكن في كل مكان نظر إليه، كانت اليد تتابعه، تظهر على الجدران وعلى الأرض وحتى في الهواء بينما كان يمشي بلا هدف، ظهرت أمامه شجرة ضخمة ميتة، جذورها تخرج من الأرض وكأنها تحاول الإمساك به. عند قاعدة الشجرة، كان هناك تمثال ليد بشرية مرفوعة نحو السماء. أدرك آدم أن هذا هو مصدر اليد، كما ورد في الدفتر. 

اقترب من التمثال بحذر، وشعر بطاقة غريبة تسري في جسده. كان يعرف أن عليه فعل شيء ما، لكن لم يكن متأكدًا ماذا. فجأة، ظهر ماجد بجانبه مرة أخرى، لكن هذه المرة كان يبدو أكثر إنسانية. قال له آدم، الوقت ينفد. عليك تدمير اليد... أو أن تصبح جزءًا من هذا العالم إلى الأبد.  

الفصل الرابع: القرار الأخير

بدأ التمثال يهتز بشدة، واليد التي كانت عليه تحركت وكأنها حية. أخذ آدم الخنجر الذي وجده في الصندوق، وتردد للحظة. هل يمكنه تدمير اليد وإنهاء هذا الكابوس؟ أم أن الأمر أكبر منه؟ بينما كان يفكر، بدأت الأصوات تحيط به. أرواح مظلمة كانت تحاول منعه، تدفعه بعيدًا عن التمثال. كان ماجد يصرخ افعلها الآن، آدم! لا وقت للتردد! دفع بكل قوته نحو التمثال، وغرس الخنجر في مركز اليد.  

صرخة مرعبة ملأت الأرجاء، والتمثال بدأ ينهار. فجأة، اختفى كل شيء. وجد آدم نفسه مستلقيًا على الأرض في غرفته، والكتاب والصندوق والمرآة كلها قد اختفت. بدا وكأن كل ما حدث كان مجرد حلم، لكنه شعر أن شيئًا ما قد تغير فيه نظر إلى الحائط، ولم يجد أي آثار للرموز أو اليد. لكن عندما التفت نحو سريره، وجد رسالة صغيرة مكتوبة لقد أنهيت الكابوس... لكن الباب سيبقى مفتوحًا.

الفصل الخامس: هل انتهى حقًا؟

مرت أسابيع بعد تلك الليلة، وعاد آدم إلى حياته الطبيعية، لكنه كان يشعر بشيء غريب يراقبه دائمًا. في إحدى الليالي، بينما كان ينظر في المرآة، لاحظ ظلًا خافتًا خلفه. كان ظل اليد.  

قال بصوت مرتجف ظننت أن الأمر انتهى... لكن الصوت العميق عاد ليجيبه الباب قد أغلق، لكن المفتاح لا يزال لديك أدرك آدم أن الكابوس لم ينتهِ تمامًا، وأنه قد يضطر يومًا ما إلى مواجهة اليد مرة أخرى. وبينما كان يفكر في هذا، شعر بلمسة باردة على كتفه... لتبدأ القصة من جديد.  

النهاية الغامضة 

الكابوس قد يكون انتهى مؤقتًا، لكن الباب لم يُغلق بالكامل. اليد البشرية ليست مجرد وهم، بل هي بوابة لعالم آخر ينتظر من يجرؤ على فتحه. والآن، يبدو أن الدور قد يعود إلى آدم... أو ربما إلى شخص آخر.

    بحث هذه المدونة الإلكترونية