قصة خيالية الفصل الأول: الظل الأول
قصة حقيقية خيالات ليلية |
في ليلة هادئة حيث كان آدم يجلس في غرفته يقرأ كتابًا عن الأساطير القديمة، شعر فجأة ببرودة غريبة تسري في الهواء. التفت نحو النافذة ليتأكد أنها مغلقة، لكن شيئًا آخر لفت انتباهه. على الحائط أمامه، ظهر ظل يد بشرية، تتحرك ببطء وكأنها تبحث عن شيء مفقود. وقف متجمدًا في مكانه، يحاول إقناع نفسه أن ما يراه مجرد خيال.
لكن الظل لم يكن عاديًا. اليد كانت واضحة جدًا بأصابع طويلة وملامح دقيقة، تتحرك وكأنها حية. حاول آدم أن يغمض عينيه ليتأكد مما إذا كان ما يراه حقيقيًا، لكن عندما فتحهما مجددًا، كانت اليد قد اقتربت أكثر، وكأنها تحاول الإمساك به. أسرع في إضاءة الغرفة بالكامل، لكن اليد اختفت فجأة وكأنها لم تكن موجودة.
قضى آدم تلك الليلة مستيقظًا، محاولًا فهم ما حدث. بدأ يتساءل إذا ما كان ذلك مجرد وهم بسبب التعب أو أن شيئًا ما حقيقي يحدث في منزله. وبينما كان يفكر، سمع صوت خافت، يشبه الهمس، يأتي من زاوية الغرفة. وقف ليبحث عن المصدر، لكنه لم يجد شيئًا سوى الظلام.
الفصل الثاني: الرسالة الغامضة
في اليوم التالي، استيقظ آدم منهكًا، وشعر وكأن نومه كان مليئًا بالكوابيس. عندما نهض من سريره، لاحظ شيئًا غريبًا على الحائط المقابل. كانت هناك رسمة ليد مشابهة تمامًا لتلك التي رآها في الليلة السابقة، لكنها كانت محفورة على الحائط وكأن أحدهم رسمها بأداة حادة.اقترب من الحائط ومرر أصابعه على الرسم، ليجد أن النقش حقيقي وعميق. شعر برعشة تسري في جسده، لكنه حاول أن يتجاهل الأمر. ذهب إلى العمل كالمعتاد، لكنه لم يكن قادرًا على التركيز طوال اليوم، وكلما أغمض عينيه، كانت صورة اليد تلاحقه.
في تلك الليلة، قرر آدم أن يتحقق من غرفته بدقة قبل أن ينام. بحث في كل زاوية وركن، لكنه لم يجد شيئًا غير عادي. وعندما استلقى على سريره وأطفأ الأنوار، ظهرت الرسالة. كانت مكتوبة على سقف غرفته بحروف كبيرة مضيئة نحن نراك. لا تهرب حاول أن ينهض ليشعل الأنوار، لكنه شعر بثقل غريب يجبره على البقاء مكانه. وعندما حاول الصراخ، لم يخرج صوته. كل ما استطاع فعله هو التحديق في الرسالة، بينما كان يسمع صوت خطوات خفيفة تتحرك في الغرفة من حوله.
الفصل الثالث: الباب الخفي
في صباح اليوم التالي، قرر آدم أن يفتش غرفته بعناية. وبينما كان يحرك خزانة الملابس، اكتشف بابًا صغيرًا مخفيًا في الجدار. الباب كان مغطى بالغبار وكأنه لم يُفتح منذ سنوات. عندما حاول فتحه، وجد أنه مغلق بإحكام، لكن الفضول دفعه للبحث عن أي أداة تساعده في فتحه أحضر مفكًا وحاول فتح الباب، وبعد جهد طويل، انفتح بصوت صرير مزعج. خلف الباب، كان هناك درج صغير يؤدي إلى غرفة ضيقة. دخل الغرفة بحذر، ليجد صندوقًا خشبيًا قديمًا، وبجانبه مرآة مكسورة. عندما اقترب من الصندوق وفتحه، وجد بداخله دفترًا قديمًا وبعض الصور الباهتة.
الدفتر كان مكتوبًا بلغة غريبة لم يفهمها، لكن الصور كانت تظهر أشخاصًا يقفون بجانب نفس اليد التي كان يراها. في إحدى الصور، كان هناك رجل يقف مبتسمًا، ويده ممتدة نحو الحائط وكأنها تُشير إلى شيء مهم. شعور غريب اجتاح آدم، وكأن هذا المكان يحتفظ بسر قديم لم يكن من المفترض أن يكتشفه بينما كان يتفحص محتويات الصندوق، لاحظ انعكاسًا في المرآة المكسورة. لم يكن انعكاسه فقط، بل كان هناك ظل ليد تتحرك خلفه ببطء. التفت بسرعة، لكنه لم يجد أحدًا. أدرك آدم أن ما يحدث يتجاوز حدود المنطق، وأن عليه معرفة الحقيقة قبل أن يفقد عقله.
الفصل الرابع: صديق في محنة
شعر آدم بأنه بحاجة إلى مساعدة، فاتصل بصديقه ماجد، الذي كان معروفًا بشغفه بالقصص الغامضة والتحقيق في الأمور الخارقة. عندما وصل ماجد، أخبره آدم بكل ما حدث بالتفصيل، وقرر الاثنان العودة إلى الغرفة السرية لاستكشافها معًاماجد كان مفتونًا بالغرفة والصور التي وجدها آدم. بدأ يقلب صفحات الدفتر القديم، محاولًا فك الرموز التي تحتويها. وبينما كان يقرأ، بدأت الغرفة تهتز بشكل غريب، وسُمع صوت قادم من الجدران،
يشبه همسات متداخلة هذا ليس طبيعيًا، يا آدم. أعتقد أن ما وجدته هنا مرتبط بشيء قديم وخطير. قال ماجد وهو يحدق في الصور بحذر. فجأة، انطفأت الأنوار، وبدأ الظلام يلف المكان. وعندما أشعلوا المصباح اليدوي، ظهرت نفس اليد على الحائط، لكنها كانت تتحرك نحوهم هذه المرة.
صرخ ماجد: علينا الخروج الآن! لكن قبل أن يتمكنوا من الهرب، أغلق الباب الصغير خلفهم بقوة، وكأن قوة غير مرئية تمنعهم من المغادرة. بدأت يد ماجد ترتعش، وشعر بشيء بارد يلمسه. عندما نظر آدم نحو صديقه، رأى على وجهه تعبيرًا من الرعب الشديد.
الفصل الخامس: اليد تتحدث
بينما كانا محاصرين في الغرفة، بدأت اليد ترسم على الحائط رموزًا مشابهة لتلك الموجودة في الدفتر. ماجد، الذي كان يشعر بالارتباك، بدأ يترجم الرموز بصعوبة. إنها تقول. أنت المفتاح. آدم، أنت من بدأ هذا، وعليك أن تنهيه آدم لم يفهم ماذا يعني ذلك، لكنه شعر بأن وجوده في هذا المكان لم يكن مصادفة. حاول التحدث إلى اليد، قائلاً: ماذا تريدون مني؟ فجأة، ظهر صوت عميق ومخيف من الحائط لقد اخترناك لتكمل مهمتنا. اليد لا تتبعك فقط.
إنها جزء منك بدأت الغرفة تضيق عليهما، والجدران كانت تقترب ببطء، وكأنها تحاول سحقهما. في اللحظة الأخيرة، تمكن آدم من قراءة إحدى الجمل المكتوبة على الحائط لتنهي اللعنة، عليك التضحية.صُدم ماجد بما قرأ، وقال بصوت مرتجف: آدم، هذا يعني أنك... عليك أن تختار. إما أن تضحي بنفسك أو...لم يُكمل كلامه، إذ اختفى فجأة في الظلام، تاركًا آدم وحيدًا يواجه اليد.